أثارت خصوصية المستخدمين لتطبيقات المراسلة جدلًا في الآونة الأخيرة، لا سيّما بعد إعلان "واتساب" عن نيّتها تغيير ميزات الخصوصية، الأمر الذي دفع المستخدمين للتحول إلى تطبيقات اخرى مثل "سيغنال" و "تيليغرام".
ويشكّل وعي المستخدمين ومعرفتهم أساسًا لضمان خصوصيتهم أثناء المراسلة عبر هذه التطبيقات، بحسب ما يؤكد رولان أبي نجم، الخبير في أمن المعلومات والتحوّل الرقمي.
ويشدّد أبي نجم، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، على أهمية تأكد المستخدم من أن الرسائل والمواد التي يرسلها عبر تطبيق معين هي مشفرة، وبالتالي لا يمكن لأحد الاطلاع عليها، بمن فيهم الشركة المطورة للتطبيق.
رسائل مشفّرة
ووفقًا للخبير في أمن المعلومات، يقدّم كل من تطبيقي "واتساب" و"سيغنال" ميزة الرسائل المشفرة بين المرسل والمتلقي، وتستطيع شركة "تيليغرام" الاطّلاع على رسائل المستخدمين، حيث تمر الرسائل من المرسل إلى الشركة ثم إلى المتلقي. ويتعين على المستخدم تفعيل ميزة الخصوصية في كل محادثة في هذا التطبيق.
ويشير أبي نجم إلى أن الاختلاف يظهر في نوع المعلومات الشخصية التي تحصل عليها التطبيقات فور تثبيتها على جهاز المستخدم. فبعض هذه التطبيقات يحصل على جهات الاتصال فقط، فيما تحصل تطبيقات أخرى على الموقع الجغرافي، وعناوين المواقع التي يتصفحها المستخدم.
قوانين دولة المنشأ
تقدم الشركات تطبيقات المراسلة كخدمة مجانية للمستخدمين. وتسعى في المقابل للحصول على الأموال لتغطية النفقات التشغيلية وتحقيق الربح. وتستخدم معلومات المستخدمين لأهداف إعلانية وبالتالي تحقيق الدخل المادي، وفقاً لأبي نجم.
ويشير أبي نجم إلى أن تطبيقات المراسلة تتبع للقوانين المرعية الإجراء في دولة المنشأ، ويلفت إلى أن "فيسبوك"، على سبيل المثال، ملزم بتقديم المعلومات التي يملكها عن أي من مستخدميه بناء على طلب الدولة الأميركية.
Cyber Security & Digital Transformation - Consultant & Expert
CEO – Revotips Expert Tech Consultants