خلال الأوقات الحرجة والمهمات الصعبة، يتمنى معظم الناس لو أنهم يملكون يدًا إضافية تساعدهم في إنجاز المطلوب منهم، ويبدو أن الحلم قد يصبح حقيقة.
فقد استطاع علماء تطوير تقنيات بشرية تمكّنهم من إضافة أجسام روبوتية إلى أجسام الناس من أجل تعزيز قدراتهم.
وفي مركز البحوث الطبية بجامعة كامبريدج، تمكّن العلماء من إنشاء إبهام مطبوع ثلاثي الأبعاد يمكن إضافته إلى أي يد بهدف زيادة إنتاجية الإنسان، معتبرين أن أجزاء الجسم الروبوتية يمكن أن تسمح بتحكم أكبر بكثير من الروبوت الكامل.
وقالت مصممة "الإبهام الثالث"، داني كلود، إن بعض مرتدي الإبهام الإضافي يرون أنه يمكن أن يكون مفيدًا لتلبية احتياجات معينة في العمل، مما يخلق نوعًا من الانسجام بين جسم الإنسان والطرف الاصطناعي.
واعتبر الفريق العلمي أن إحدى السمات المهمة لأجهزة التعزيز البشري، هي أنها لا تنتقص من القدرات الأصلية لمرتديها، وهي عبارة عن طبقة على الجسم يمكن استخدامها بأقل قدر ممكن من التأثير لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة.
ويتوقع العلماء في حال نجاح هذا المشروع، أن تستخدم هذه الأجهزة أيضًا لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة.
"الحاجة أم الاختراع"
ويؤكد المتخصص في الذكاء الاصطناعي، رولان أبي نجم، أن فكرة الذراع الثالثة موجودة منذ سنوات لكن التقنيات اللازمة لذلك، لم تكن متوافرة بخلاف الآن، مشيرًا إلى أن تلك الأطراف يمكن أن تعمل بعد تلقي الأوامر من الدماغ، علمًا أن هذا النموذج لا يزال قيد التجربة.
ويوضح أبي نجم في حديث إلى "العربي" من الكويت، أن "الحاجة أم الاختراع" وهو ما دفع العلماء إلى ابتكار هذا النموذج، إذ يمكن أن تساعد هذه الفكرة الجراحين بشكل كبير على سبيل المثال، داخل غرف الجراحة لإجراء العمليات إذا ما شعروا بالإنهاك.
ويتوقع تطوّر علم الروبوتات إلى مستوى عال وغير مسبوق خصوصًا مع ربطه بالذكاء الاصطناعي، وسط تخوفات من أن يؤدي ذلك إلى استبدال الإنسان بالروبوت في مهام وأعمال كثيرة، أو استخدامه لأغراض عسكرية.
لقراءة المقال على موقع العربي إضغط هنا
Cyber Security & Digital Transformation - Consultant & Expert
CEO – Revotips Expert Tech Consultants